للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا*

(الأنعام: ١١٢) أي بيّنّا لكل نبي عدوّه فجعل [جعل] «١» بمعنى بيّن، ولست أعرف هذا في اللغة، فاحفظ جوابه وجئني به، قال: فجئت إلى أبي الحسن فأخبرته بذلك عن عبد الرحمن فقال: نعم هذا معروف في لغة العرب وقد قال الغريفي العنسي (بالنون) :

جعلنا لهم نهج الطريق فأصبحوا ... على ثبت من أمرهم حيث يمّموا

قال فعدت إلى عبد الرحمن فعرفته ذلك.

قلت: هكذا وجدت هذا الخبر والكلمة المسؤول عنها غير مبينة فمن عرفها وكان من أهل العلم فله أن يصلحها.

وقال أبو محمد عبيد الله بن أبي القاسم عبد المجيد بن بشران «٢» الخوزستاني:

وفي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة مات أبو الحسن علي بن عيسى الصائغ الرامهرمزي الشاعر، وقد كان شخص إلى إبراهيم المسمعي ثم عدل إلى درك بسيراف، فخرج مع درك في هيج كان من العامة بها وقد رموه بالمقاليع، فأصاب علي بن عيسى حجر فهلك، وكان شاعرا عالما، فمن شعره:

سهادي غير مفقود ... ونومي غير موجود

وجري الدمع في الخدّ ... كنظم الدرّ في الجيد

لفعل الشيب في اللمّ ... ة لا للخرّد الغيد

لقد صار بي الشيب ... إلى لوم وتفنيد

وما المرء إذا شاب ... لديهنّ بمودود

وهي طويلة مدح فيها أهل البيت، وكان لهم مدّاحا.

<<  <  ج: ص:  >  >>