للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلوع قبوع كالمغازلة التي ... تطلّع أحيانا وحينا تقبّع «١»

وله يرثي نفسه:

دبت إليّ بنات الأرض مسرعة ... حتى تمشّين في قلبي وفي كبدي

والعين مني فويق الخدّ سائلة ... وطالما كنت أحميها من الرمد.

[[٨٠١] علي بن المبارك اللحياني]

وقيل علي بن حازم، ويكنى أبا الحسن: أخذ عن الكسائي، وأخذ عنه أبو عبيد القاسم بن سلام وله «كتاب النوادر» . ومات [ ... ] .

قال أبو الطيب اللغوي في «كتاب مراتب النحويين» : وممن أخذ عن الكسائي أبو الحسن علي بن حازم الختلي اللحياني من بني لحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر صاحب «كتاب النوادر» وقيل سمي اللحياني لعظم لحيته. حدثني أبو عمر الزاهد عن أبي عمرو ابن الطوسي عن أبيه عن اللحياني قال أبو عمرو:

سمعت ثعلبا يقول قال الأحمر: خرجت من عند الكسائي ذات يوم فإذا اللحياني جالس، فقال لي: أحبّ أن تدخل فتشفع لي إلى الكسائي لأقرأ عليه هذه النوادر، قال: فدخلت إلى الكسائي فقلت له، فقال: هو بغيض ثقيل الروح. قال الأحمر:

وكان اللحياني ورعا، قال فقلت له: أحب أن تفعل فأجابني، فخرجت إلى اللحياني فقلت له: قد قال لي كذا وكذا فلم لا تنبسط معه؟ فقال: دعني وإياه، قال اللحياني: فدخلت عليه وهو جالس على كرسيّ ملوكي وعليه مقدارية مشهرة، وعلى رأسه بطيخية، وبيده كسرة سميد وهو يفتها للحمام، قال ثعلب: وكان السلطان قد أفسده، قال فقال لي: ما تقول في النبيذ؟ قلت: أنا، قال: نعم، قلت: أحسوه


[٨٠١]- ترجمة علي بن المبارك (أو علي بن حازم) النحوي في مراتب النحويين: ٨٩ وتاريخ أبي المحاسن: ٢٠٦ وتهذيب اللغة ١: ٢١ وطبقات الزبيدي: ١٩٥ وإنباه الرواة ٢: ٢٥٥ ونزهة الألباء: ١٢١ وبغية الوعاة ٢: ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>