للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أفسوه قال: فضحك مني وقال: أنت ظريف فاكتم ما سمعت، واقرأ ما شئت، فقرأت عليه وخرجت، فإذا الحجارة تأخذ كعبي، فالتفتّ أقول: من ذا؟ فإذا هو من منظر له يقول: من كنت تقرأ عليه حتى صدّعته اليوم.

قال أبو الطيب: وقد أخذ اللحياني عن أبي زيد وأبي عمرو الشيباني وأبي عبيدة والأصمعي وعمدته على الكسائي، وكذلك أهل الكوفة كلهم يأخذون عن البصريين، وأهل البصرة يمتنعون من الأخذ عنهم لأنهم لا يرون الأعراب الذين يحكون عنهم حجة.

قال ابن جني في «الخصائص» : ذاكرت يوما أبا عليّ بنوادر اللحياني فقال كناسة، قال: وكان أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم يقول: إن كتابه لا يصله به «١» رواية، وقدحا فيه وغضّا منه.

[[٨٠٢] علي بن المبارك أبي المعالي بن علي]

بن المبارك بن عبد الباقي بن بانويه، أبو الحسن المعروف بابن الزاهدة النحوي صاحب ابن الخشاب وليس بابن الزاهد، فإن في أصحاب ابن الخشاب آخر يعرف بابن الزاهد بغير هاء، وهو أحمد بن هبة الله مذكور في بابه، والزاهدة هذه التي يعرف بها هي أمه، واسمها أمة الله «٢» المباركة بنت إبراهيم بن علي بن أبي الحسن بن أبي الحريش، وكانت واعظة مشهورة روت الحديث.

مات ابن الزاهدة هذا في ثالث ذي الحجة سنة أربع وتسعين وخمسمائة ودفن عند والدته برباط لهم بدرب البقر بمحلة الظفرية، وكان أيضا يسكن بالظفرية في


[٨٠٢]- ترجمته في إنباه الرواة ٢: ٣١٨ وتكملة المنذري ١: ٣١٠ ومختصر ابن الدبيثي ٣: ١٤٠ وبغية الوعاة ٢: ١٨٥ وله ترجمة في تاريخ الإسلام للذهبي والوافي للصفدي (خ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>