للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٨٣٤]

[علي بن محمد بن علي الفصيحي أبو الحسن]

من أهل استراباذ، وهي مدينة من طبرستان ورأس قصبتها، قرأ النحو على عبد القاهر الجرجاني، وأخذ عنه أبو نزار النحوي والحيص بيص الشاعر، ومات فيما ذكره السلفي الحافظ يوم الأربعاء ثالث عشر ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة، وقدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، ودرّس النحو بالنظامية بعد الشيخ أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي، ثم اتهم بالتشيع فقيل له في ذلك فقال: لا أجحد، أنا متشيع من الفرق إلى القدم، فأخرج من النظامية ورتّب مكانه الشيخ أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي، فكان المتعلمون يقصدون داره التي انتقل إليها للقراءة عليه، فقال لهم يوما: داري بكرى وخبزي بشرى، وقد جئتم تدحرجون إليّ، اذهبوا إلى من عزلنا به.

وسمي بالفصيحي لكثرة دراسته «كتاب الفصيح» لثعلب وصار له به أنس حتى انه دخل يوما على مريض يعوده فقال «شفاه» وسبق على لسانه: «وأرخيت الستر» لاعتياده كثرة إعادته «١» .

وقد روى الفصيحي عن أبي الحسن الخطيب الأقطع إنشادا، سمعه منه ابن سلفة الاصفهاني الحافظ ببغداد وقال: جالسته وسألته عن أحرف من العربية، وروى عنه في مشيخة بغداد، وهو الذي عرفنا أن اسم أبيه «٢» محمد وإلا فلا يعرف إلا بعلي بن أبي زيد الفصيحي فقط.


(٨٣٤) - ترجمة الفصيحي في نزهة الألباء: ٢٧٤ وإنباه الرواة ٢: ٣٠٦ وابن خلكان ٣: ٣٣٧ والوافي ٢٢:
٨٥ (وفيه اطلاع على معجم الأدباء ونقل عنه) وعيون التواريخ ١٢: ١٥٣ والبلغة: ١٦٣ وبغية الوعاة ٢: ١٩٧ والشذرات ٥: ٧٠ وإشارة التعيين: ٢٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>