للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله في المداعبة:

أين من كان يوضع الأير إجلا ... لا على الرأس عنده ويباس

أين من كان عارفا بمقادي ... ر الأيور الكبار مات الناس

وله:

يا رمحها العسّال بل يا سيفها ال ... قصّال نارك ليس تخبو

يا عاقد المنن الرغاب ... على الرقاب لهن سحب

كفروك ما أوليتهم ... والربّ يشكر ما تربّ

وسئل أن يجيز قول الشاعر:

لعلّ الذي تخشاه يوما به تنجو ... ويأتيك ما ترجوه من حيث لا ترجو

فقال:

فثق بحكيم لا مردّ لحكمه ... فما لك في المقدور دخل ولا خرج

وكان بينه وبين الكسروي مهاترة ومهاجاة ومماظة فمن قوله فيه:

إذا الكسروي بدا مقبلا ... وفي يده ذيل دراعته

وقد لبس العجب مستنوكا ... يتيه ويختال في مشيته

فلا يمنعنّك بأواؤه ... ضراطا يقعقع في لحيته

وله:

الصيمريّ دقيق الفكر في اللقم ... يقول كم عندكم لون وكم وكم

يسعى إلى من يرى إكثاره وكذا ... يراه ذاك وما هذاك من عدم

يلقى الوعيد بما يلقى الحشوش به ... وذاك والله بخل ليس بالأمم

قال وحدثني قال: كنت أؤدب ولدي الحسين بن جوهر القائد بمصر وكانا مختصين بالحاكم وآنسين به، فعملت قصيدة وسألت المسمّى منهما جعفرا وكان من أحسن الناس وجها، ويقال إن الحاكم كان يميل إليه، أن يوصلها ففعل وعرضها عليه، فقال: من هذا؟ فقال: مؤدبي، قال: يعطى الف دينار، واتفق أن المعروف بابن مقشر الطبيب كان حاضرا، فقال لا تثقلوا على خزائن أمير المؤمنين يكفيه

<<  <  ج: ص:  >  >>