للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنشدني صديقنا الشيخ أبو العباس أحمد بن بختيار بن علي بن محمد الماندائي لنفسه في ابن المرخم:

قد نلت بالجهل أسبابا لها خطر ... يضيق فيها على العقل المعاذير

مصيبة عمّت الاسلام قاطبة ... لا يقتضي مثلها حزم وتدبير

إذا تجارى ذوو الألباب جملتها ... قالوا جهول أعانته المقادير

وقال ابن الخشاب: ومما انشده ابن بختيار في مجلس ابن ناصر لنفسه:

خلق أرقّ من النسيم إذا جرى ... سحرا على نور الربيع الزاهر

لو جاور البحر الأجاج أعاده ... عذبا يروق صفاؤه للناظر

وله:

لما كسا وجهه عذار ... خلعت في وصله العذارا

داريته فاستقام حتى ... صار إذا لم أدره دارا

- ٦٣-

[أحمد بن أمية بن أبي أمية أبو العباس الكاتب]

: ذكره المرزباني فقال: من أهل بيت الكتابة والغزل والظرف والأدب، حدثنا أحمد بن القاسم النيسابوري أنه لقيه بعد الخمسين والمائتين أو حواليها وأخذ عنه علما كثيرا وأدبا.

قلت: وأمية مولى لهشام بن عبد الملك واتصل في دولة بني العباس بالربيع حاجب المنصور وكتب بين يديه، وله شعر حسن، وولده أهل بيت علم منهم أحمد هذا وأخوه محمد وقد ذكرته في «أخبار الشعراء» .

قال المرزباني وأحمد هو القائل:

خبّرت عن تغيري الأترابا ... ومشيبي فقلن بالله شابا

نظرت نظرة إليّ فصدّت ... كصدود المخمور شمّ الشرابا


[٦٣]- تاريخ بغداد ٤: ٤٣ والورقة لابن الجراح: ٥٠ والوافي ٦: ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>