للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد طلع الشمس من غربها ... على خافقيها «١» وأوساطها

فقلنا القيامة قد أقبلت ... وقد جاء أول أشراطها

قال وأنشدني موسى الأغماتيّ لنفسه:

لعمر الهوى إني وإن شطّت النوى ... لذو كبد حرّى وذو مدمع سكب

فان كنت في أقصى خراسان نازحا ... فجسمي في شرق وقلبي في غرب

[٨٧٠]

عمر بن مطرّف الكاتب

يكنى أبا الوزير، من عبد القيس: كان من أهل مرو، وكان يتقلد ديوان المشرق للمهدي، وهو ولي عهد، ثم كتب له في خلافته، والهادي والرشيد، وكان يكتب للمنصور وللمهدي، وقيل إنه مات في أيامه، والصحيح أنه مات في أيام الرشيد، فحزن عليه وصلّى هو عليه بنفسه، فلما فرغ من صلاته قال له «٢» : رحمك الله ما عرض لك أمران أحدهما لله والآخر لك الا اخترت ما هو لله على هواك.

وله من الكتب: كتاب مفاخرة العرب ومنافرة القبائل في النسب. كتاب منازل العرب وحدودها وأين كانت محلة كل قوم وإلى أين انتقل منها. كتاب رسائله.

قال محمد بن عبدوس: وكان الرشيد أمر بابطال دواوين الأزمة في سنة سبعين ومائة، فأبطلت شهرين، ثم أعيدت ووليها أبو الوزير عمر بن المطرف بن محمد


(٨٧٠) - عمر بن مطرف الكاتب أبو الوزير: ورد ذكره عند الجهشياري: ١٦٦ (حيث احتجم يوم خميس فجعل المهدي الخميس عطلة للكتاب؛ وص: ٢٦٥ حيث رثاه الرشيد، وهو ما نقله المؤلف هنا؛ وص ٢٨١- ٢٨٨ حيث أورد قائمة خراج عملها للرشيد أيضا، ولكن سائر ما ينقله المؤلف عن الجهشياري لم يرد في المطبوع منه، ولم يستدركه ميخائيل عواد في «نصوص ضائعة» ) ؛ وانظر الفهرست: ١٤١ والوافي (خ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>