للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حاشاك ولكن أنت أخبرتنا أن الخليل فرغ من باب العين ثم مات فاذا حضرنا بين يديك للحكومة ضع يدك على ما لا تشكّ فيه، فقال: تريد أن أنجش لك؟ قلت: نعم، قال: هاتهم فبكروا وسبقوني وحضرت فأخرجوا الكتاب وناولوه وقالوا: هذا للخليل أم لا؟ ففتح حتى توسّط باب العين وقال: هذا كلام الخليل ثلاثا، قال: فأخذت خمسين دينارا.

[٩١٠]

[القاسم بن محمد الديمرتي أبو محمد الأصبهاني:]

من قرية من قراها يقال لها ديمرت، روى عن إبراهيم بن متّويه الأصبهاني. وقال حمزة: أبو محمد القاسم الديمرتي لغوي نحوي عني في صغره بتصحيح كتب وقراءاتها ثم هو منتصب منذ أربعين سنة تقرأ عليه الكتب.

وحدث أبو نصر منصور بن أحمد بن محمد بن الشيرازي خازن كتب عضد الدولة ومعلم ولده صمصام الدولة وقاضي فارس وأعمالها قال: أنشدنا أبو محمد القاسم بن محمد الديمرتي لنفسه وقد سئل أن يجمع الشعراء العشرة:

الأصل أن تحكم شعر العشره ... أشعار قوم في زمان لم تره

أشعار بشر ولبيد وعدي ... نعم والاعشى وعبيد الأسدي

حتى إذا أحكمت شعر النابغة ... [............... ...............]

فابتد في شعر امرىء القيس ... فالفخر في ذاك وشعر أوس

وابتدر القوم وفيهم طرفه ... وكلّ ما قال زهير في صفه

قال المؤلف: وهذا شعر هذا العلامة كما ترى في غاية الركاكة والرداءة ولم يستطع تصريع البيت الذي فيه ذكر النابغة.

قال محمد بن إسحاق: وله من الكتب: كتاب تقويم الألسنة. كتاب العارض في الكامل. كتاب تفسير الحماسة. كتاب غريب الحديث. كتاب الابانة.


(٩١٠) - ترجمة الديمرتي في الفهرست: ٩٤ وأخبار اصبهان ٢: ١٦٣ وإنباه الرواة ٣: ٣٠ والوافي للصفدي (خ) وبغية الوعاة ٢: ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>