للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبيد الله بن سليمان ومدحه، وكان عالما بالشعر، وخطّه معروف، وخلط المذهبين، وكان أبو الحسين محمد بن محمد بن لنكك البصري الشاعر مولعا بهجوه، وكان أبو الهيذام قد ورد البصرة، فمن قول ابن لنكك فيه:

نفسي تقيك أبا الهيذام كلّ أذى ... إني بكلّ الذي ترضاه لي راضي

ما بال جعسك مركوما على ذكري ... يا أكرم الناس من باق ومن ماضي

ما كان أيري فقيها إذ ظفرت به ... فكيف ألبسته دنيّة القاضي

ووجدت بخط أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري اللغوي ما صورته:

مسطح أصدر عكلا وله ... ضغث تشجذ قيظ بن فخز

هذا البيت لأبي الهيذام كلاب بن حمزة العقيلي جمع فيه حروف المعجم فجعل ما لا ينقط في الصدر وما ينقط في العجز، أنشدنيه جماعة من أهل العلم منهم أبو الحسن علي بن الحسين الآمدي النحوي رحمه الله.

وذكره المرزباني في «كتاب المعجم» فقال: أبو الهيذام كلاب بن حمزة العقيلي محدث، وهو القائل يرثي أبا أحمد يحيى بن علي المنجم ومات سنة ثلاثمائة من قصيدة:

لقد عاش يحيى وهو محمود عيشة ... ومات فقيدا «١» واحد العلم والجود

فان كان صرف الدهر خلّى كنوزه ... وأفقدنا منه بأنفس مفقود

فما زال حكم البيض والسود نافذا ... بحكم الردى في أنفس البيض والسود

فللثكل ترجي حملها كلّ حامل ... وللموت يغذو والد كلّ مولود

قال محمد بن إسحاق النديم: وله من الكتب: كتاب جامع النحو. كتاب الأراكة. كتاب ما يلحن فيه العامة.

وأنشد الخالدي في «كتاب الديرة» لأبي الهيذام:

سقيا لحران إنه بلد ... أصبح للهو وهو مضمار

<<  <  ج: ص:  >  >>