للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أخبار ومحاسن وأشعار. كتاب سفط الجوهر. كتاب الشباب. كتاب الفكاهة والدعابة.

حدث أبو علي قال حدثني ابن أبي قيراط قال أقرأني أبو عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي كتابا بخطّ علي بن عيسى الوزير، وأخبرني أنه كتبه إليه في وزارته الأخيرة وهو يتقلد له طساسيج طريق خراسان يحثّه فيه على حمل المال وضمّنه:

قد كنت أكرمك الله بعيدا عن التقصير، غنيّا عن التنبيه والتبصير، راغبا فيما خصّك بالجمال، وقدّمك على نظرائك من العمال. واتصلت بك ثقتي، وانصرفت إليك عنايتي، ورددت الجليل من العمل إليك، واعتمدت في المهمّ عليك، ثم وضح لي من أثرك، وصحّ عندي من خبرك، ما اقتضى استزادتك، وردفه ما استدعى استبطاءك ولائمتك، وأنت تعرف صورة الحال، وتطلّعي مع شدة الضرورة إلى ورود المال، وكان يجب أن تبعثك العناية، على الجدّ في الجباية، حتى تدرّ حمولك وتتوفر، ويتّصل ما يتوقّع وروده من جهتك ولا يتأخر. فنشدتك لما تجنبت مذاهب الإغفال والإهمال، وقرنت الجواب عن كتابي هذا بمال تثيره من سائر جهاته وتحصّله وتبادر به وتحمله، فإن العين إليه ممدودة، والساعات لوروده معدودة، والعذر في تأخيره ضيّق، وأنا عليك من سوء العاقبة مشفق، والسلام.

[٩٥٩]

[محمد بن أحمد بن إبراهيم بن كيسان، أبو الحسن النحوي،]

وكيسان لقب واسمه إبراهيم: مات فيما ذكره الخطيب لثماني خلون من ذي القعدة سنة مائتين وتسع وتسعين في خلافة المقتدر.

قال أبو بكر الزبيدي: وليس هذا بالقديم الذي له في العروض والمعمّى كتاب.


(٩٥٩) - ترجمة ابن كيسان في طبقات الزبيدي: ١٥٣ والفهرست: ٨٩ ومراتب النحويين: ٨٨ وتاريخ أبي المحاسن: ٥١ والمنتظم ٦: ١١٤ ونزهة الألباء: ١٦٢ وتاريخ بغداد ١: ٣٣٥ وإنباه الرواة ٣: ٥٧ والبداية والنهاية ١١: ١١٧ ومرآة الجنان ٢: ٢٣٦ والوافي ٢: ٣١ والشذرات ٢: ٢٣٢ والنجوم الزاهرة ٣: ١٧٨ وبغية الوعاة ١: ١٨ وانظر نور القبس: ٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>