للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أعيان أهل الأدب، وألف كتابا في «طبقات الشعر» وله «غريب القرآن» وأخذ عن حماد بن سلمة ومبارك بن فضالة وجماعة، وروى عنه الامام أحمد بن حنبل وابنه عبد الله وأبو العباس ثعلب وأحمد بن علي الابار.

قال أبو خليفة: ابيضت لحية محمد بن سلام ورأسه وله سبع وعشرون سنة.

وقال محمد بن أحمد بن يعقوب بن شبة: حدثنا جدي قال: كان محمد بن سلام له علم بالشعر والأخبار وهما من جملة علوم الأدب.

وقال الحسين بن فهم: قدم علينا محمد بن سلام سنة اثنتين وعشرين ومائتين فاعتلّ علة شديدة فما تخلّف عنه أحد، وأهدى له الأجلاء أطباءهم، فكان ابن ماسويه من جملة من أهدي إليه، فلما جسه ونظر إليه قال له: لا أرى بك من العلة ما أرى بك من الجزع، فقال: والله ما ذاك على الدنيا مع اثنتين وسبعين سنة، ولكنّ الانسان في غفلة حتى يوقظ بعلّة، فقال ابن ماسويه: لا تجزع فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية ما إن سلمت من العوارض بلّغك عشر سنين. قال ابن فهم. فوافق كلامه قدرا، فعاش محمد بن سلام بعد ذلك عشر سنين وتوفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وكان ذلك في السنة التي مات فيها الواثق وبويع المتوكل بن المعتصم، وقال موسى بن هارون: توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

[[١٠٥٧] محمد بن سليمان البغدادي]

ابن قطرمش بن تركان شاه أبو نصر البغدادي المولد، السمرقندي الأصل، النحوي اللغوي الأديب: أحد أدباء عصرنا وأعيان أولي الفضل بمصرنا، تجمعت فيه أشتات الفضائل، وقد أخذ من كلّ فنّ من العلم بنصيب وافر، وهو من بيت الامارة، وكانت له اليد الباسطة في حلّ اقليدس وعلم الهندسة مع اختصاصه التام بالنحو واللغة وأخبار الأمم والأشعار. خلّف له والده أموالا كثيرة


[١٠٥٧] ترجمته في الوافي ٣: ١٢٥ والفوات ٣: ٣٦٩ وبغية الوعاة ١: ١١٥ وابن الشعار ٦: ١٦١ والشذرات ٥: ٩٣ (وكنيته أبو منصور وبعض المصادر تكتب اسم جده «قتلمش» ؛ وقد أورد له الصفدي مقطعات عديدة، وقال: صنف كتابا سماه التبر المسبوك والوشي المحبوك) .

<<  <  ج: ص:  >  >>