للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصبح الناس فيه من سوء حال ... حقّ من مات منهم أن يهنّا

وقال «١» :

جار الزمان علينا في تصرفه ... وأيّ دهر على الأحرار لم يجر

عندي من الدهر ما لو أنّ أيسره ... يلقى على الفلك الدوّار لم يدر

وقال:

نحن من الدهر في أعاجيب ... فنسأل الله صبر أيوب

أقفرت الأرض من محاسنها ... فابك عليها بكاء يعقوب

وقال «٢» :

زمان قد تفرغ للفضول ... وسوّد كلّ ذي حمق جهول

فان احببتم فيه ارتفاعا ... فكونوا جاهلين بلا عقول

وقال:

يعيب الناس كلّهم الزمانا ... وما لزماننا عيب سوانا

نعيب زماننا والعيب فينا ... ولو نطق الزمان إذا هجانا

ذئاب كلنا في زيّ ناس ... فسبحان الذي فيه برانا

يعاف الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

وقال أيضا:

أقول لعصبة بالفقه صالت ... وقالت ما خلا ذا العلم باطل

أجل لا علم يوصلكم سواه ... إلى مال اليتامى والأرامل

أراكم تقلبون الحكم قلبا ... إذا ما صبّ زيت في القنادل

القنادل والقناديل بمعنى، وصبّ الزيت فيها كناية عن الرشوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>