للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن أشأ فكزيد في فرائضه ... أو مثل نعمان ما ضاقت بي الحيل

أو الخليل عروضيا أخا فطن ... أو الكسائيّ نحويا له علل

تغلي بداهة ذهني في مركّبها ... كمثل ما عرفت آبائي الأول

وفي فمي صارم ما سلّه أحد ... من غمده فدرى ما العيش والجذل

عقباك شكر طويل لا نفاد له ... تبقى معالمه ما أطّت الإبل

قسّ هو ابن ساعدة الأيادي، والحارث بن حلزة كان ارتجل قصيدته:

آذنتنا ببينها أسماء

وزيد بن ثابت الأنصاري، والنعمان أبو حنيفة صاحب الرأي والفقه.

وحدث أيضا قال: كتب ابن المعتز إلى أحمد بن سعيد الدمشقي جوابا عن كتاب استزاره فيه: قيّد نعمتي عندك بمثل ما كنت استدعيتها به، وذبّ عنها أسباب الظن، واستدم ما تحبّ مني بما أحبّ منك.

وكتب ابن المعتز إلى الدمشقي جوابا عن اعتذار كان من الدمشقي في شيء بلغ ابن المعتز عنه [١] : والله لا قابل إحسانك مني كفر، ولا تبع إحساني إليك منّ، فلك منّي يد لا أقبضها عن نفعك، وأخرى لا أبسطها إلى ظلمك، ومهما تسخطني فإني أصون وجهك عن ذلّ الاعتذار.

- ٨٧-

[أحمد بن سعيد بن شاهين البصري أبو العباس]

: هو أحمد بن سعيد بن شاهين بن علي بن ربيعة، ذكره محمد بن إسحاق النديم فقال: هو من أهل الأدب، وله من الكتب كتاب ما قالته العرب وكثر في أفواه العامة.


[٨٧]- ترجمة ابن شاهين في الفهرست: ٨٨ والوافي ٦: ٣٨٩ وبغية الوعاة ١: ٣١٠.
[١] الصداقة والصديق: ٤٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>