للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في صفة القلم:

ومثقف يغني ويفني دائما ... في طوري الميعاد والايعاد

قلم يفلّ الجيش وهو عرمرم ... والبيض ما سلّت من الأغماد

وهبت به الآجام حين نشا بها ... كرم السيول وهيبة الآساد

توفي أبو سعيد بالموصل يوم الخميس الرابع والعشرين من رمضان سنة سبع وخمسين وخمسمائة عن ثلاث وستين سنة.

[[١١٧١] ميمون الأقرن:]

هو الإمام المقدّم في العربية بعد أبي الأسود الدؤلي، أخذ عن أبي الأسود، وأخذ عنه عنبسة بن معدان الفيل في أصح الروايتين: حدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن المدائني قال: أمر زياد أبا الأسود الدؤلي أن ينقط المصاحف فنقطها، ورسم من النحو رسوما، ثم جاء بعده ميمون الأقرن فزاد عليه في حدود العربية، ثم زاد فيها بعده عنبسة بن معدان المهري.

وكان ميمون أحد أئمة العربية الخمسة الذين يرجع إليهم في المشكلات، حدث أبو عبيدة أن يونس النحوي سئل عن جرير والفرزدق والأخطل أيهم أشعر فقال:

أجمعت العلماء على الأخطل، قال أبو عبيدة: فقلت لرجل إلى جنبه سله من هؤلاء العلماء؟ فسأله فقال: هم ميمون الأقرن وعنبسة الفيل وابن أبي إسحاق الحضرمي وأبو عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر الثقفي، هؤلاء طرّقوا الكلام وماثوه موثا لا كمن تحكون عنهم لا هم بدويون ولا نحويون.

وقال أبو عبيدة: أول من وضع العربية أبو الأسود الدؤلي ثم ميمون الأقرن ثم عنبسة الفيل ثم عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ثم عيسى بن عمر الثقفي.


[١١٧١] ترجمة الأقرن في مراتب النحويين: ١٢ وطبقات الزبيدي: ٣٠ والفهرست: ٤٦ وانباه الرواة ٣: ٣٣٧ وبغية الوعاة ٢: ٣٠٧ ونزهة الألباء: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>