للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تأوبني ثقل من القيد موجع ... فأرّق عيني والخليون هجّع

هموم توالت لو ألمّ يسيرها ... بعجزاء ظلّت صمة تتصدع

ومنها:

إليك أمير المؤمنين ولم أجد ... سواك مجيرا منك ينجي ويمنع

تلمست هل من شافع لي فلم أجد ... سوى رحمة أعطاكها الله تشفع

لئن لم تسعني يا ابن عمّ محمد ... فما عجزت عني وسائل أربع

طبعت عليها صبغة ثم لم تزل ... على صالح الأخلاق والدين تطبع

تغاضيك عن ذي الذنب ترجو صلاحه ... وأنت ترى ما كان يأتي ويصنع

وعفوك عمّن «١» لو تكون جزيته ... لطارت به في الجوّ نكباء زعزع

وأنك لا تنفكّ تنعش عاثرا ... ولم تعترضه حين يكبو ويخمع «٢»

وحلمك عن ذي الجهل من بعد ما جرى ... به عنق من طائش الجهل أشنع

وقال يمدح الفضل بن يحيى «٣» :

طرقتك مية والمزار شطيب ... ونأتك بالهجران وهي قريب

لله مية خلّة لو أنها ... تجزي الوداد بودّها وتثيب

ومنها:

إذ للشباب عليك من ورق الصّبا ... ظلّ واذ غصن الشباب رطيب

طرب الفؤاد ولات حين تطرّب ... إنّ الموكّل بالصبا لطروب

وتقول مية ما لمثلك والصّبا ... واللون أسود حالك غربيب

شاب الغراب وما أراك تشيب ... وطلابك البيض الحسان عجيب

ومنها في المديح:

<<  <  ج: ص:  >  >>