للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشاعرا مجيدا، وكان من خواصّ الوزير رضوان وجلسائه، ومدحه بعدة قصائد، وله ديوان شعر جمعه بنفسه ونقّحه وهذبه ورتبه على الحروف وهو في مجلد لطيف. مات سنة خمسين وخمسمائة.

ومن شعره «١» :

لا عزّ للمرء إلا في مواطنه ... والذلّ غاية ما يلقى من اغتربا

فاقنع بما كان من رزق تعيش به ... بحيث أنت وكن للبين مجتنبا

واعلم يقينا بأنّ الرزق يطلب من ... لم يطلب الرزق إيمانا كمن طلبا

وقال»

:

نميل مع الأميال وهي غرور ... ونصغي لدعواها «٣» وذلك زور

وتخدعنا الدنيا القليل متاعها ... وللموت «٤» فينا واعظ ونذير

ونزداد فيها كلّ يوم تنافسا ... وحرصا عليها والمتاع «٥» حقير

ويطمع كلّ ان يؤخر يومه «٦» ... وللموت منا أول وأخير

[[١٢٠٥] هشام بن إبراهيم الكرنباني الانصاري]

أبو علي: جالس الأصمعي وأضرابه، وكان عالما باللغة وأيام العرب وأشعارها، روى عنه الفضل بن الحباب. وصنف كتاب الحشرات. وكتاب الوحوش. وكتاب النبات. وكتاب خلق الخيل.


[١٢٠٥] ترجمة الكرنباني في الفهرست: ٧٧ وبغية الوعاة ٢: ٣٢٧ (عن ياقوت دون أن يصرح بذلك) .

<<  <  ج: ص:  >  >>