للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٢٤٥] يحيى بن يحيى بن سعيد المعروف بابن ماري]

المسيحي من أهل البصرة: كان كاتبا أديبا شاعرا عارفا بالطب عالما بالنحو واللغة متفننا، وكان يتكسب بالكتابة والطب ويمتدح الأكابر والأعيان. روى عنه جماعة من الأفاضل منهم أبو حامد المعروف بالعماد الكاتب الأصبهاني وغيره، وصنف المقامات الستين أحسن فيها وأجاد. وكانت وفاته بالبصرة في شهر رمضان سنة تسع وثمانين وخمسمائة. ومن شعره:

نعم المعين على المروءة للفتى ... مال يصون عن التبذل نفسه

لا شيء أنفع للفتى من ماله ... يقضي حوائجه ويجلب أنسه

وإذا رمته يد الزمان بسهمه ... غدت الدراهم دون ذلك ترسه

وله أيضا:

لاموا على صبّ الدموع كأنهم ... لا يعرفون صبابتي وولوعي

كفّوا فقد وعد الحبيب بزورة ... ولذا غسلت طريقه بدموعي

وله «١» :

نفرت هند من طلائع شيبي ... واعترتها سآمة من وجومي

هكذا عادة الشياطين ينفر ... ن إذا ما بدت نجوم الرجوم


[١٢٤٥] ترجمته في تاريخ الحكماء: ٣٦٠ وسماه «يحيى بن سعيد» وكنيته أبو العباس، قال وكان أصله من الطيب من موضع يقال له الدوير، وكان أبوه قد انتقل عن الدوير إلى البصرة؛ وقد ترجم له العماد في الخريدة (قسم العراق) ٤/٢؛ ٦٩٥ وانظر ابن العبري: ٤١٥ ومرآة الزمان: ٢٦٤ والنجوم الزاهرة ٥: ٣٦٤ والشذرات ٤: ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>