للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كفى حزنا بضيعة ذي قديم ... وأبناء الطريف لها التخوت

وقد أسهرت عيني بعد غمض ... مخافة أن تضيع إذا فنيت

وفي لطف المهيمن لي عزاء ... بمثلك إن فنيت وإن بقيت

وان يشتدّ عظمك بعد موتي ... فلا تقطعك جائحة سبوت

فجب في الأرض وابغ بها علوما ... ولا تلفتك عن هذا الدسوت

وإن بخل العليم عليك يوما ... فذلّ له وديدنك السكوت

وقل بالعلم كان أبي جوادا ... يقال فمن أبوك فقل يموت

تقرّ لك الأباعد والأداني ... بعلم ليس يجحده البهوت

[[١٢٥٥] يوسف بن أبي بكر بن محمد أبو يعقوب السكاكي:]

من أهل خوارزم، علامة إمام في العربية والمعاني والبيان والأدب والعروض والشعر، متكلم فقيه متفنن في علوم شتى. وهو أحد أفاضل العصر الذين سارت بذكرهم الركبان. ولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة، وصنف «مفتاح العلوم» في اثني عشر علما أحسن فيه كل الاحسان، وله غير ذلك، وهو اليوم حيّ ببلده خوارزم.

[[١٢٥٦] يوسف بن الحجاج بن يوسف]

، عرف بابن الصيقل: مولده ومنشأه بالكوفة، وكان يلقب بلقوة، صحب أبا نواس وأخذ عنه وروى شعره، وكان كاتبا شاعرا ظريفا صاحب نوادر متهتكا بالمرد. مات في خلافة المأمون.


[١٢٥٥] ترجمة السكاكي في الجواهر المضية ٢: ٢٤٥ (حيدر آباد) وبغية الوعاة ٢: ٣٦٤ (وينقل عن المسالك) والشذرات ٥: ١٢٢ والفوائد البهية: ٢٣١ وكانت وفاته بخوارزم سنة ٦٢٦ وقد عرف بكتابه مفتاح العلوم في البلاغة.
[١٢٥٦] ترجمة ابن الصيقل في الأغاني ٢٣: ٨٨، ومعجم الشعراء: ٥٠٣ و ٥٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>