للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن تطلقيه تملكي شكر قومه ... وإن تقتليه تؤخذي بقتيل

وان عاش لاقى ذلة واختياره ... وفاة عزيز لا حياة ذليل

وكيف يجرّ الجيش يطلب غارة ... أسير بمجرور الذيول كحيل

ومن شعره لزوم ما لا يلزم [١] :

يا محلّي عليك مني سلام ... سوف أمضي وينجز الموعود

فلجسمي إلى التراب هبوط ... ولروحي إلى الهواء صعود

وعلى حالها تدوم الليالي ... فنحوس لمعشر وسعود

أترجّون أن أعود إليكم ... لا ترجّوا فإنني لا أعود

قرأت بخط أبي سعد، أنشدنا الوكيل باصبهان [٢] ، أنشدنا عبيد الله القشيري، أنشدنا أبو الوليد الدربندي [٣] قال: أنشدني أبو العلاء التنوخي في داره عند وداعي إياه [٤] :

كم بلدة فارقتها ومعاشر ... يذرون من أسف عليّ دموعا

وإذا أضاعتني الخطوب فلن أرى ... لعهود إخوان الصفاء مضيعا

خاللت توديع الأصادق للنوى ... فمتى أودّع خلّي التوديعا

قال ابن الهبارية: أنشدني أبو زكريا الخطيب التبريزي قال، أنشدني أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرّي لنفسه [٥] :

أرى جيل التصوف شرّ جيل ... فقل لهم وأهون بالحلول

أقال الله حين عبدتموه ... كلوا أكل البهائم وارقصوا لي

وكتب إلى خاله أبي القاسم عليّ بن سبيكة، عند طلوعه من العراق، ووجد أمّه قد توفّيت، ولم يعلم قبل مقدمه بذلك:


[١] اللزوميات: ٢٦٨.
[٢] هو أبو محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله كان وكيل القضاة، توفي سنة ٥٥١.
[٣] هو الحسن بن محمد بن علي الصوفي البلخي محدث توفي سنة ٤٥٦ (دربند في معجم البلدان) .
[٤] سقط الزند ٤: ١٧٢١.
[٥] لم يردا في ما وصلنا من شعره.

<<  <  ج: ص:  >  >>