للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهاض جناحه الوليد.

من مبلغ عمرو بن لأ ... ي حيث كان من الأقاوم [١]

لا يمنعنّك من بغا ... ء الخير تعقاد التّمائم

فلقد غدوت وكنت لا ... أغدو على واق وحاتم [٢]

فإذا الأشائم كالأيا ... من والأيامن كالأشائم

وكذاك لا خير ولا ... شرّ على أحد بدائم

ولمّا نزلنا بالحنيّة، تساوى حامل المال وحامل الرّمال، وقلّ بلاء الغادي أين قال [٣] ، والرّائح أين عرّس وبات. فلم نزل كذلك حتى بلغنا آمد، ثمّ عادت السّبيل إلى غوائلها، وسدكت [٤] الرّفاق بمخاوفها.

فما بلّغتنا إلّا جريضا ... بلا نقي العظام ولا سنام

ولمّا فاتني المقام بحيث اخترت، أجمعت على انفراد يجعلني كالظّبي في الكناس، ويقطع ما بيني وبين النّاس، إلّا من وصلني الله به وصل الذّراع باليد، واللّيلة بالغد.

وأنا أحمل إلى مولاي، أدام الله عزّه، وإلى مولاي أبي طاهر، عضدني الله ببقائه، سلاما له نضرة الألاء [٥] . وصفاء الماء، وعذوبة الأري، وتتابع القطر، وخلود النّجوم، وأرج العرار، وتألّق الوميض. والسلام.


[١] ينسب الشعر لمرقش، وهو في اللسان (يمن، وقى) له وقيل لخزز بن لوذان، وانظر عيون الأخبار ١: ١٤٥ والصاهل والشاحج: ٢٧٣ والحيوان ٣: ٤٣٦ والمختلف والمؤتلف: ١٤٣ ويعزى في حماسة البحتري إلى المرقم الذهلي وهو خزز نفسه.
[٢] الواقي: الصرد؛ الحاتم: الغراب، وكلاهما يتشاءم به.
[٣] قال: نام في القائلة.
[٤] سدكت: لزمت.
[٥] الألاء: شجر دائم الخضرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>