للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السمعاني في رابع شعبان سنة ست وتسعين وأربعمائة ودفن عند قبر معروف الكرخي.

قال، وقال ابن ناصر أبو الفضل: أظنّ أن مولد ابن سوار في سنة ست عشرة وأربعمائة. قال: وسمعت أبا المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري [يقول] : سألت ابن سوار عن مولده فقال ولدت سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. قال: وهو والد شيخينا أبي الفوارس هبة الله ومحمد، وكان ثقة أمينا مقرئا فاضلا، وكان حسن الأخذ للقرآن العظيم، ختم عليه جماعة كتاب الله، وكتب الكثير بخطه من الحديث، وصنف في القرآن «كتاب المستنير» وغيره، سمع [محمد بن] عبد الواحد بن رزمة صاحب أبي سعيد السيرافي النحوي وأبا القاسم علي بن المحسن التنوخي وأبا طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز وغيرهم، وروى عنه عبد الوهاب الأنماطي ومحمد بن ناصر الحافظان وغيرهما. قال: وسألت عنه الأنماطي فقال ثقة مأمون فيه خير ودين. وسألت عنه الحافظ ابن ناصر فأحسن الثناء عليه وقال: شيخ نبيل عالم ثبت متقن، رحمه الله.

وأنشد السمعاني باسناده إلى ابن سوار المقرىء قال: أنشدني أبو الحسن علي بن محمد السمسار، أنشدنا أبو نصر عبد العزيز بن نباتة السعدي لنفسه [١] :

نعلّل بالدواء إذا مرضنا ... وهل يشفي من الموت الدواء

ونختار الطبيب وهل طبيب ... يؤخر ما يقدمه القضاء

وما أنفاسنا إلا حساب ... ولا حركاتنا إلا فناء

وذكره أبو علي الحسين بن محمد بن فيّره الصدفي في شيوخه، فذكر نسبه ثم قال، البغدادي الضرير المقرىء، ولعله أضر على كبر، فإن المحب ابن النجار أخبرني أنه رأى خطه تحت الطباق متغيرا.

سمع الصدفي منه كتابه المستنير وكتابه في المفردات، أفرد ما جمعه في المستنير. وقال: هو شيخ فاضل في الحنفية سمع كثيرا وحبس نفسه على إقراء القرآن.


[١] ديوان ابن نباتة ١: ٦١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>