للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيش عليك من ذا سيدي؟ قلت: فردّد الصوت، قال: تريد تقمشه كنّك عقاب أو كنّي [١] ما أعرفك، ما تركت على كبد ابن عمي الأصمعي الماء وقد جئت إليّ، طارت فراخ برجك طارت، قال: فوثبت مما حلّ بي فلم أعد إليهم.

وحدث قال: كان الزيادي يشبّه بالأصمعي في معرفته للشعر ومعانيه، وكان فيه دعابة ومزاح، فمن شعره في ذلك:

قد خرج الهجر على الوصل ... وانقطع الحبل من الحبل

ودبّق الهجر جناح الهوى ... وانفلت الوصل من البخل

فليت ذا الهجر قبيل الهوى ... فيسلم الوصل من القتل

وقال الجمّاز يهجو الزياديّ:

ليس بكذّاب ولا آثم ... من قال إبراهيم ملعون

حكم رسول الله في جدّه ... ما ناله إلا الملاعين

وبعد هذا كلّه إنه ... يعجبه القثّاء والتين

وللزيادي من التصانيف: كتاب النقط والشكل. كتاب الأمثال. كتاب تنميق الأخبار. كتاب أسماء السحاب والرياح والأمطار. كتاب شرح نكت [٢] كتاب سيبويه.

وقال إبراهيم الزيادي في جارية سوداء كان يحبها:

ألا حبّذا حبّذا حبذا ... حبيب تحملت فيه الأذى

ضويا حبّذا برد أنيابه ... إذا الليل أظلم واجلوّذا

- ١٣-

إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن حبان [٣] النّهمي

، بطن من همدان،


[١٣]- ترجمته في معجم الطوسي: ١٣ (كلكتا) ٣٣ (بيروت) ولم ترد في المختصر.
[١] كنّك وكنّي: عامية محرفة عن كأنك وكأني.
[٢] ر: شرح ثلث.
[٣] الطوسي: حيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>