للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليمان ذي الدمينة إلى الرحبة من نواحي صنعاء، وكان رجلا عرّيضا محسّدا في أهل بلدته، وارتفع له صيت عظيم، وكان قد صحب أعلام أهل زمانه «١» .

[٣٠٤]

[الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن سليمان الفارسي]

: أبو علي الفارسي، المشهور في العالم اسمه، المعروف تصنيفه ورسمه، أوحد زمانه في علم العربية، كان كثير من تلامذته يقول: هو فوق المبرد.

قال أبو الحسن علي بن عيسى الربعي: هو أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان الفارسي، وأمه سدوسية من سدوس شيبان من ربيعة الفرس، مات ببغداد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة في أيام الطائع لله عن نيف وتسعين سنة، أخذ النحو عن جماعة من أعيان أهل هذا الشأن كأبي إسحاق الزجاج وأبي بكر ابن السراج وأبي بكر مبرمان وأبي بكر الخياط، وطوّف كثيرا من بلاد الشأم، ومضى إلى طرابلس فأقام بحلب مدة، وخدم سيف الدولة ابن حمدان، ثم رجع إلى بغداد فأقام بها إلى أن مات.

حدث الخطيب «٢» قال، قال التنوخي: ولد أبو علي الفارسي بفسا، وقدم


[٣٠٤]- ترجمة أبي علي الفارسي في الفهرست: ٦٩ وطبقات الزبيدي: ١٢٠ (وهي شديدة الايجاز) ونزهة الألباء: ٣١٥ والمنتظم ٧: ١٣٨ وتاريخ بغداد ٧: ٢٧٥ وإنباه الرواة ١: ٢٧٣ وبغية الطلب ٤:
الورقة ١٤٥ وابن خلكان ٢: ٨٠ وسير الذهبي ١٦: ٣٧٩ وعبر الذهبي ٣: ٤ والوافي ١١: ٣٧٦ ومرآة الجنان ٢: ٤٠٦ والبداية والنهاية ١١: ٣٠٦ وطبقات ابن الجزري ١: ٢٠٦ والنجوم الزاهرة ٤: ١٥١ ولسان الميزان ٢: ١٩٥ وبغية الوعاة ١: ٤٩٦ والشذرات ٣: ٨٨ واشارة التعيين: ٨٣ وروضات الجنات ٣: ٧٦ وقد أورد أبو حيان في الامتاع ١: ١٢٩ بعض المعلومات عنه وتعد مؤلفات ابن جني مصدرا هاما لحياته وآرائه، وكتب دراسة عنه الأستاذ عبد الفتاح شلبي (وياقوت يعتمد تاريخ الخطيب وغيره) وقد نشر من كتبه في الأيام الاخيرة عدد غير قليل، ومما نشر المسائل العضديات، تحقيق شيخ الراشد، دمشق ١٩٨٦؛ وفي مقدمات كتبه دراسات عنه لمحققي تلك الكتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>