للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد ببغداد سنة تسع وثمانين وأربعمائة في الجانب الغربي بشارع دار الرقيق، ثم انتقل الى الجانب الشرقي الى جوار حرم الخلافت، وهناك قرأ العلم وتخرج، وسمع الحديث من الشريف أبي طالب الزينبي، وقرأ الفقه على أحمد [الأشنهي] ، وأصول الفقه على أبي الفتح ابن برهان «١» ، والخلاف على أسعد الميهني «٢» ، والنحو على أبي الحسن علي بن أبي زيد الأستراباذي الفصيحي، وفتح له الجامع ودرّس، ثم سافر إلى بلاد خراسان وكرمان وغزنة، ودخل إلى الشام وقدم دمشق، ثم خرج منها وعاد إليها واستوطنها إلى أن مات بها في تاسع شوال سنة ثمان وستين وخمسمائة، ودفن بمقبرة الباب الصغير، وكان قد ناهز الثمانين. كان صحيح الاعتقاد كريم النفس، ذكر لي أسماء مصنفاته: كتاب الحاوي في النحو مجلدتان: كتاب العمد في النحو مجلدة، وهو كتاب نفيس. كتاب المقتصد في التصريف مجلدة ضخمة.

كتاب أسلوب الحق في تعليل القراءات العشر وشيء من الشواذ مجلدتان. كتاب التذكرة السفرية، انتهت إلى أربعمائة كراسة. كتاب العروض، مختصر محرر.

كتاب في الفقه على مذهب الشافعي سماه «الحاكم» مجلدتان. كتاب مختصر في أصول الفقه. كتاب مختصر في أصول الدين. كتاب ديوان شعره. كتاب المقامات حذا حذو الحريري.

ومن شعره يمدح النبي صلى الله عليه وسلّم «٣» :

يا قاصدا يثرب الفيحاء مرتجيا ... أن يستجير بعليا خاتم الرسل

خذ عن أخيك مقالا إن صدعت به ... مدحت في آخر الأعصار والأول

قل يا من الفخر موقوف عليه فإن ... تذوكر الفخر لم يصدف ولم يمل

صيت إذا طلبت غاياته خرقت ... سبعا طباقا فبذّت كلّ ذي أمل

علوت وازددت حتى عاد مبتذخا ... جبريل عمّا له قد كان لم يطل

<<  <  ج: ص:  >  >>