للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله أيضا (٢: ٤٦٧) «١» : [من البسيط]

ونحن يوم حنين كان مشهدنا ... للدّين عزّا وعند الله مدّخر

إذ نركب الموت مخضرّا بطائنه ... والخيل ينجاب عنها ساطع كدر

تحت اللواء مع الضحاك يقدمنا ... كما مشى اللّيث في غاباته الخدر

وقوله أيضا (٢: ٤٦٢) «٢» : [من الكامل]

لا وفد كالوفد الألى عقدوا لنا ... سببا بحبل محمد لا يقطع

وفد أبو قطن حزابة منهم ... وأبو الغيوث وواسع والمقنع

والقائد المائة التي وفّى بها ... تسع المئين فتم ألف أقرع

فهناك إذ نصر النبيّ بألفنا ... عقد النبيّ لنا لواء يلمع

قلت: وإنما أراد بقائد المائة التي وفّى بها الألف الضحاك بن سفيان وجعله كأنه قاد مائة لما تقدم من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيه: يعدل مائة توفيكم ألفا.

تنبيه:

حكى السهيلي في «الروض الأنف» (٧: ٢١٨) عن البرقي أنه قال: ليس الضّحاك بن سفيان هذا بالكلابي، إنما هو الضّحاك بن سفيان السّلمي، وذكر من غير رواية ابن إسحاق نسبه مرفوعا إلى بهثة بن سليم. قال السهيلي: ولم يذكر أبو عمر في الصحابة إلا الأول وهو الكلابي والله أعلم. انتهى.

وقد ذكر ابن فتحون الضحاك بن سفيان السلمي في «الذيل» فقال:

الضحاك بن سفيان بن الحارث بن زائدة بن عبد الله بن حبيب بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة، له صحبة من النبي صلّى الله عليه وسلم، وكان رأس بني سليم وصاحب رايتهم. انتهى.


(١) انظر أيضا ديوان العباس: ٥٥.
(٢) ديوان العباس: ٧٧.

<<  <   >  >>