للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالت، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: من ولي منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا فإن نسي ذكّره، وإن تذكر أعانه. انتهى.

وروى أبو داود (٢: ١١٨) رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإن أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء، إن نسي لم يذكره وإن ذكر لم يعنه. انتهى.

وروى النسائي (٧: ١٥٨) رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ما من وال إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، فمن وقي شرها فقد وقي، وهو من التي تغلب عليه منهما.

وروى البخاري (٩: ٩٥) رحمه الله تعالى عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ما بعث من نبيّ ولا استخلف من خليفة إلا كانت له [بطانتان] : بطانة تأمره بالمعروف «١» وتحضّه عليه، وبطانة تأمره بالشرّ وتحضه عليه، فالمعصوم من عصم «٢» الله. انتهى.

فوائد لغوية في أربع مسائل:

الأولى: الهروي: كلّ ما نسب إلى الصلاح والخير أضيف إلى الصدق، فقيل: رجل صدق وصديق صدق.

وقال الزمخشري في «الكشاف» (٢: ٢٠٩) قولك رجل سوء نقيض قولك رجل صدق.

وفي «المفصل» : (١١٤) وتقول: مررت برجل: رجل صدق، ورجل: رجل


(١) كذلك هو في البخاري؛ وفي ط والطبعة التونسية: بالخير.
(٢) ط: عصمه (وموضعها مطموس في م) .

<<  <   >  >>