للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: هل أصبتم شيئا أو أمر لكم بشيء؟ قال فقلنا: نعم يا رسول الله. قال: فبينما نحن مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم جلوس إذ دفع «١» الراعي غنمه إلى المراح ومعه سخلة تيعر فقال: ما ولدت يا فلان؟ قال:

بهمة، قال: فاذبح لنا مكانها شاة، ثم قال: لا تحسبنّ، ولم يقل لا تحسبنّ، أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد، فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة «٢» . انتهى.

فوائد لغوية في ثماني مسائل:

الأولى: في «ديوان الأدب» (٣: ٢٩٩) الغيث: المطر، ابن القوطية: غاث الله عباده غيثا: سقاهم المطر، وأغاثهم: أجاب دعاءهم. ابن سيده: أغاثه وغاثه غوثا وغياثا والأول أعلى. قلت: وسمت العرب غوثا وغيثا.

الثانية: الجوهري (٦: ٢٤١٩) عجت الأم ولدها تعجوه عجوا إذا سقته اللبن.

الثالثة: تسمية الشاة زمزم وسقيا لغزر لبنها، وتسميتها بركة كذلك وفي «الصحاح» (٤: ١٥٧٥) البركة النماء والزيادة.

الرابعة: في «الصحاح» (٢: ٩٨٥) الورس نبت أصفر، وورست الثوب توريسا صبغته بالورس. قلت: فيحتمل أن تسمى به الشاة للونها.

الخامسة: لا أعرف لتسمية الشاة أطلال أصلا، وقد سمت العرب الفرس والبغلة والناقة كذلك.

قال البكري في «المستوعب» أطلال فرس بكير بن عبد الله بن الشّداخ الليثي قال الشماخ «٣» : [من الطويل]


(١) م ط: رفع.
(٢) ثم قال ... شاة: سقط من م.
(٣) ديوان الشماخ: ٤٥٦ وأنساب الخيل: ١١٢ وأسماء الخيل: ٣٤ واللسان والتاج (طلل) والتاج (موق) وجمهزة ابن حزم: ١٧١ من قصيدة له في رثاء بكير بن شداخ الليثي، وكان في غزوة مع سعيد بن العاص افتتح فيها أذربيجان (وفي الديوان مزيد من التخريج) .

<<  <   >  >>