للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها.

ما كان يرقي به النّاس صلّى الله عليه وسلم:

روى مسلم (٢: ١٨١) رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال: أذهب الباس ربّ الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما.

فلما مرض رسول الله صلّى الله عليه وسلم وثقل، أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع، فانتزع يده من يدي ثم قال: اللهم اغفر لي واجعلني مع الرفيق الأعلى.

قالت: فذهبت أنظر فإذا هو قد قضى. انتهى.

وروى مسلم (٢: ١٨١) رحمه الله تعالى أيضا عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبي صلّى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا، ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها: بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى به سقيمنا بإذن ربّنا. انتهى.

وروى أبو داود (٢: ٣٣٨) رحمه الله تعالى عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: من اشتكى منكم شيئا أو اشتكاه أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدّس اسمك، أمرك في السماء والأرض، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع، فيبرأ. انتهى.

فوائد لغوية في ثلاث مسائل:

الأولى: في «المشارق» (١: ٧٥) أذهب البأس ربّ الناس، البأس: شدة المرض.

الثانية: في «الصحاح» (٥: ١٩٤٩) السقام: المرض، وكذلك السّقم والسّقم

<<  <   >  >>