للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هـ. كتب الأمان والتوصية.

و. استثناء بعض الأوامر في حق أناس معينين.

ز. المتفرقات مثل المكاتيب التي جاءت جوابا عما كتبه النبي (ص) «١٠» .

ومع كل ذلك فإن هذه الوثائق يجب أن لا تؤخذ جميعها على كونها من المسلمات الأكيدة من حيث إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم قد أمر بكتابتها، إذ إن هذه الوثائق بحسب ما أشار الحيدر آبادي قد لعبت بها بعض الأيدي، وظهرت من جراء ذلك بعض الوثائق المنحولة والمزيفة والموضوعة التي كتبت لأغراض متعددة. إذ وضع لأجل ذلك معيارا بين فيه مقاييس الوضع والصحة في هذه الوثائق قال فيه: " ونظن أن كتب الأمان التي كتبها النبي (ص) للقبائل المسلمة أو الخاضعة له أو التي لم تتضمن إلا مطالبتهم بأداء الفرائض الدينية صحيحة لأنه لا يوجد فيها ما عسى أن يكون موضوعا إذ لا حاجة لأحد إلى وضعها، ولو كانت بعض هذه الكتب وضعت لتكون مفخرة لقبيلة على أخرى، فان مثل هذا الوضع كان يترك طابعة في أسلوبها، ولكن هذه الوثائق لا تحتوي إلا على إعطاء الأمان والأمر بإقامة الفرائض، أما الوثائق التي لا تشمل إلا على الحقوق والواجبات أو التي تذكر أشياء لم توجد في عصر النبي (ص) فنعدها موضوعة كبعض العهود التي زعموا أن النبي (ص) كتبها للنصارى واليهود والمجوس ... وفوق هذا نجد أن الوثائق الطويلة أكثر تعرضا للتحريف، إذ كان المعتمد في الرواية على السماع، ولذلك نجد أن أطول النصوص أكثرها اختلافا" «١١» .


(١٠) محمد حميد الله، مجموعة الوثائق السياسية، يح- يط.
(١١) المصدر نفسه، كب- كج.

<<  <   >  >>