للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سجود الغنم له صلى الله عليه وسلم]

ومن ذلك: حديث الغنم، عن أنس رضي الله عنه، قال:

دخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم حائطا لبعض الأنصار، ومعه أبو بكر وعمر، وفي الحائط غنم، فسجدت له صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: نحن أحقّ بالسّجود لك منها، فقال: «إنّه لا ينبغي السّجود إلّا لله تعالى» «١» .

[خضوع الجمل له صلى الله عليه وسلم]

ومن ذلك: حديث البعير، عن جماعة من الصّحابة رضي الله عنهم، قالوا: دخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم حائطا وكان فيه جمل لا يدع أحدا يدخل الحائط إلّا صال عليه، فلمّا دخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم دعاه فجاءه، ووضع مشفره في الأرض، وبرك بين يديه، فخطمه، وقال للحاضرين: «والّذي نفسي بيده، ما من شيء بين السّماء والأرض إلّا يعلم أنّي رسول الله، ما خلا عصاة الإنس والجنّ» «٢» . فسألهم عن شأن الجمل؟ فأخبروه أنّهم أرادوا ذبحه.

وفي رواية: أنّه صلى الله عليه وسلم قال لهم: «إنّه شكا/ كثرة العمل، وقلّة العلف، وأنّكم أردتم ذبحه بعد أن استعملتموه في العمل الشّاقّ من صغره» فقالوا: نعم يا رسول الله «٣» .

[قصّة الظّبية]

ومن ذلك: حديث الظّبية، عن أمّ سلمة أمّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم في الصّحراء، فنادته ظبية: يا رسول الله، قال: «ما حاجتك؟» قالت: صادني هذا الأعرابيّ، ولي خشفان في


(١) أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل» ، ج ٦/ ٢٨. والهيثميّ في «كشف الأستار» ، برقم (٢٤٥١) . عن أبي هريرة رضي الله عنه. الحائط: بستان من النّخل.
(٢) أخرجه أحمد، برقم (١٣٩٢٣) . عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. المشفر: كالشفة في الإنسان.
(٣) أخرجه أحمد، برقم (١٧١١٥) . عن يعلى بن مرّة رضي الله عنه.

<<  <   >  >>