للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[زواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها]

وفي شوّال من السّنة الثّانية عشرة «١» : عقد نكاح عائشة رضي الله عنها.

وفي «صحيح البخاريّ» توفّيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين، ونكح عائشة بعد موت خديجة بسنتين أو قريبا من ذلك، وهي بنت ستّ سنين، وبنى بها وهي بنت تسع- أي: بعد سنة ونصف من الهجرة، في شوّال أيضا «٢» -.

وفي «الصّحيحين» ، أنّه صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: «أريتك في المنام مرّتين، رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير، فقال: هذه زوجتك، فأكشف، فإذا هي أنت، فقلت: إن يكن هذا من عند الله يمضه» «٣» .

[بيعة العقبة الأولى]

وفي الموسم من السّنة الثّانية عشرة: وافاه اثنا عشر/ رجلا من الأنصار، فبايعوه عند (العقبة) بيعة النّساء «٤» : عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً، إلى آخر الآية، [سورة الممتحنة ٦٠/ ١٢] . ورجعوا.

[بعث مصعب رضي الله عنه إلى المدينة وانتشار الإسلام فيها]

وبعث معهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير رضي الله عنه، يقرئهم


(١) قلت: لعلّ الصّواب في الحادية عشرة؛ حيث إنّ زواجه صلى الله عليه وسلم منها كان في شوّال من السّنة الحادية عشرة للبعثة. وأنّ بناءه بها كان في شوّال من السّنة الأولى للهجرة. والله أعلم. (الرحيق المختوم، ص ١٥٤) .
(٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٦٨٣) .
(٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٦٨٢) . ومسلم برقم (٢٤٣٨/ ٧٩) . سرقة: قطعة حرير فاخرة.
(٤) قلت: أي يعني وفق ما نزلت عليه بيعة النّساء بعد ذلك عام الحديبية. (البداية والنّهاية، ج ٣/ ١٥١) . وقد تمّت هذه البيعة ليلة العقبة في ذي الحجّة من السّنة الثّانية عشرة للبعثة، قبل مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بسنة وثلاثة أشهر.

<<  <   >  >>