للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الله تعالى: عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى. عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى [سورة النّجم ٥٣/ ١٤- ١٦] .

وفي أخرى: «إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض، فيقبض منها. وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها، فيقبض منها» «١» .

وفي ثالثة: هذه السّدرة المنتهى ينتهي إليها كلّ أحد من أمّتك، خلا على سبيلك، وهي السّدرة المنتهى «٢» .

وفي رابعة: «يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغيّر طعمه، وأنهار من خمر لذّة للشّاربين، وأنهار من عسل مصفّى، وهي شجرة يسير الرّاكب في ظلّها سبعين عاما [لا يقطعها] ، وأنّ ورقة منها مظلّة الخلق، فغشيها نور [الخالق] ، وغشيتها الملائكة» «٣» .

وفي خامسة: «ثمّ عرج بي حتّى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام» «٤» .

[ما خصّ به النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأمّته]

وفي سادسة: «أنّ جبريل لمّا جاء بالبراق فذهب ليركب، فاستعصت عليه، فقال لها جبريل: اسكني، فو الله ما ركبك عبد


(١) أخرجه مسلم، برقم (١٧٣/ ٧٢٩) .
(٢) الشّفا، ج ١/ ٣٤٨.
(٣) أورده الهيثميّ في «مجمع الزّوائد» ، ج ١/ ٧١. والبيهقيّ في «دلائل النّبوّة» ، ج ٢/ ٤٠٢. عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٤) أخرجه البخاريّ، برقم (٣١٦٤) . عن أبي ذرّ رضي الله عنه. صريف الأقلام: هو صوت ما تكتبه الملائكة من أقضية الله تعالى ووحيه، وما ينسخونه من اللّوح المحفوظ، أو ما شاء الله تعالى أن يكتب ويرفع لما أراده من أمره وتدبيره.

<<  <   >  >>