للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيّ النّاس أفضل؟ قال: «مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله» ، قال: ثمّ من؟ قال: «مؤمن في شعب من الشّعاب يعبد الله ربّه، ويدع النّاس من شرّه» . متّفق عليه «١» .

وعن سهل بن سعد السّاعديّ رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رباط يوم في سبيل الله خير من الدّنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم في الجنّة خير من الدّنيا وما عليها» . متّفق عليه «٢» .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«والّذي نفس محمّد بيده، ما من كلم- أي: جراحة- يكلم في سبيل الله إلّا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم، لونه لون دم، وريحه ريح مسك، والّذي نفس محمّد بيده، لولا أن أشقّ على المسلمين ما قعدت خلاف سريّة تغزو في سبيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة، ويشقّ عليهم أن يتخلّفوا عنّي، والّذي نفس محمّد بيده، لوددت أنّي أغزو في سبيل الله فأقتل، ثمّ أغزو فأقتل، ثمّ أغزو فأقتل» . متّفق عليه «٣» .

وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أنّ رجلا قال: يا رسول الله: دلّني على عمل يعدل الجهاد، قال: «لا أجده» ، ثمّ قال:

«هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك، فتقوم


(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٢٦٣٤) . ومسلم برقم (١٨٨٨/ ١٢٢) . واللّفظ لمسلم.
(٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٢٧٣٥) . ومسلم برقم (١٨٨١/ ١٣١) . الرّباط: ملازمة الثّغور.
(٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٥٢١٣) ، بنحوه. ومسلم برقم (١٨٧٦/ ١٠٣) . خلاف سريّة: خلف وبعد. لا يجدون سعة: لا يجدون ما يحملون عليه من دواب.

<<  <   >  >>