للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تذكر اسمه فقال السائل- لا- قال ابن عباس هو على بن أبى طالب. لم تذكر اسم على فعفا الله عنها، ورضى عنها.

نقل الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بيت عائشة، وقد اشتدت الحمى، فكان يقول:

أهريقوا الماء على، فأراقوا عليه صلى الله تعالى عليه وسلم ماء كثيرا، حتى لقد روت أم المؤمنين عائشة أنه أهريق عليه سبع قرب من الماء، لم تحل أو كيتهن.

ولقد قالت عائشة رضى الله تعالى عنها فيما رواه البخارى كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذى توفى فيه طفقت أنفث عليه بالمعوذات التى كان ينفث بها.

[صلاة أبى بكر:]

٧٢١- اشتد المرض على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وشق عليه أن يؤم الناس للصلاة، فكان لا بد أن ينيب أحدا من المؤمنين الأولين الذين كانوا من أول الناس إسلاما، وكان خليله وصديقه وصفيه أبو بكر أول الرجال إسلاما هو المختار، فاختاره ليصلى بالمسلمين فلا تتعطل الإمامة للصلاة، ويخشى أن تتعطل الصلاة، وهى عمود الإسلام، ولا دين من غير صلاة.

روى الامام أحمد أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لم يخرج للصلاة فصلى بالناس عمر رضى الله تعالى عنه، وكان ذلك استجابة لقول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذ قال مروا من يصلى بالناس، فلم يكن من كبار الصحابة إلا عمر وزير رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الثانى، وكان عمر رضى الله تعالى عنه رجلا مجهرا، فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأين أبو بكر، فبعث إلى أبى بكر، وهذا الخبر يدل على أن الإمام عمر ما صلى إلا فى غيبة أبى بكر، والاستجابة لأمر النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أمرا عاما، إذ يقول: مروا من يصلى بالناس، ثم عين من بعد صلاة عمر من يؤم الناس وهو أبو بكر رضى الله تعالى عنه.

روى البخارى عن الأعمش عن عائشة قالت لما مرض النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مرضه الذى مات فيه فحضرت الصلاة، فأذن بلال، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقيل له: إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلى بالناس. وأعاد عليه الصلاة والسلام أمره فأعادوا كلامهم، فقال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل، فخرج أبو بكر فوجد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فى نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين، كأنى أنظر إلى رجليه تخطان من

<<  <  ج: ص:  >  >>