للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليّ أحد إلى يوم القيامة.. إلا بلّغني باسمه واسم أبيه: هذا فلان بن فلان قد صلّى عليك» .

وفي أخرى زيادة: «وإني سألت ربي عزّ وجل ألّا يصلّي عليّ واحد منهم صلاة.. إلا صلّى عليه عشر أمثالها، وأن الله عز وجل أعطاني ذلك» وفي سند الجميع راو ليّنه البخاري ووثقه ابن حبّان، وآخر ضعفه بعضهم «١» .

وفي أخرى: «من صلّى عليّ صلاة.. صلّى الله عليه بها عشرا بها ملك موكّل حتى يبلغنيها» وفي سندها انقطاع، وراو كذبه أبو حاتم «٢» .

وأخرج أبو موسى المديني: «من صلّى عليّ صلاة.. جاءني بها ملك، فأقول: أبلغه عني عشرا، وقل له: لو كانت من هذه العشر واحدة..

لدخلت معي الجنة كالسبابة والوسطى، وحلت لك شفاعتي، ثم يصعد الملك حتى ينتهي إلى الرب جل وعلا، فيقول: إن فلانا بن فلان صلّى على نبيك مرة واحدة، فيقول تبارك وتعالى: أبلغه عنّي عشرا، وقل له: لو كانت من هذه العشرة واحدة.. لما مسّتك النار، ثم يقول: عظّموا صلاة عبدي، ثم اجعلوها في علّيّين، ثم يخلق من صلاته بكل حرف ملكا له ثلاثة وستون رأسا ... » الحديث، وهو موضوع بلا ريب، قاله الحافظ السخاوي «٣» .

ويروى: «إن الله تعالى أعطاني ما لم يعط غيري من الأنبياء، وفضلني عليهم، وجعل لأمتي في الصلاة عليّ أفضل الدرجات، ووكّل بقبري ملكا يقال له: منطروس؛ رأسه تحت العرش، ورجلاه في تخوم الأرضين السفلى، وله ثمانون ألف جناح، في كل جناح ثمانون ألف ريشة، تحت كل


(١) عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٢٤٦) لأبي الشيخ، وأبي القاسم التيمي في «ترغيبه» ، والحارث في «مسنده» ، وابن أبي عاصم في «الصلاة» (٥١) ، والطبراني في «الكبير» ، وابن الجراح في «أماليه» ، وأبي علي الطوسي في «أحكامه» ، والبزار في «مسنده» (١٤٢٥) ، وانظر «القول البديع» (ص ٢٤٦) .
(٢) أخرجه الطبراني في «الكبير» (٨/ ١٣٤) .
(٣) القول البديع (ص ٢٥٠) .

<<  <   >  >>