للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(يا موسى؛ أتريد أن أكون لك أقرب من كلامك إلى لسانك، ومن وساوس قلبك إلى قلبك، ومن روحك إلى بدنك، ومن نور بصرك إلى عينك؟ قال:

نعم يا رب، قال: أكثر الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم) «١» .

[- ومنها: أنها تأخذ بيد من يعثر على الصراط حتى يمر عليه.]

أخرج جمع من طرق بعضها حسن عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله تعالى عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إني رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتي يزحف على الصّراط مرة، ويحبو مرة، ويتعلق مرة، فجاءته صلاته عليّ فأخذت بيده، فأقامته على الصّراط حتى جاوزه» «٢» .

وله طريق أخرى مطولة فيها: «ورأيت رجلا من أمتي يرعد على الصّراط، كما ترعد السعفة، فجاءته صلاته عليّ فسكنت رعدته» «٣» .

[- ومنها: أن من صلى عليه صلى الله عليه وسلم في يوم ألف مرة]

.. لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة.

أخرج جمع- لكن مع ذلك هو حديث منكر-: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «من صلّى عليّ في يوم ألف مرة.. لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة» ، وفي لفظ: «لم يمت حتى يبشّر بالجنة» «٤» .

- ومنها: أنها سبب لكثرة الأزواج في الجنة.


(١) حلية الأولياء (٦/ ٣٢) .
(٢) أخرجه الطبراني في «الأحاديث الطوال» (١/ ٢٨١) ، وابن عساكر في «تاريخه» (٣٤/ ٤٠٧) ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٧/ ١٨٢) .
(٣) قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٢٦٧) : (أخرجه مطولا الباغبان في «فوائده» عن أبي عمرو بن منده بسنده إلى مجاهد عن عبد الرحمن بن سمرة، وقال: غريب) .
(٤) قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٢٦٧) : (رواه ابن شاهين في «ترغيبه» وغيره، وابن بشكوال [في «القربة» (٢٣) ] من طريقه، وابن سمعون في «أماليه» ، وهو عند الديلمي من طريق أبي الشيخ الحافظ، وأخرجه الضياء في «المختارة» ) .

<<  <   >  >>