للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تبارك وتعالى إلى موسى عليه السلام: إنني جعلت فيك عشرة آلاف سمع حتى سمعت كلامي، وعشرة آلاف لسان حتى أجبتني، وأحب ما تكون إليّ وأقربه إذا أكثرت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم) ، وفي لفظ: (وأقرب ما تكون أنت مني إذا صليت على محمد صلى الله عليه وسلم) «١» .

[- ومنها: أن الآتي بها قد لا يسأله الله تعالى فيما افترض عليه]

. عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حج حجة الإسلام، وزار قبري، وغزا غزوة، وصلّى عليّ في بيت المقدس.. لم يسأله الله فيما افترض عليه» ذكره المجد اللغوي، وعزاه لأبي الفتح الأزدي في الثامن من «فوائده» ، قال الحافظ السخاوي: (وفي ثبوته نظر) «٢» .

- ومنها: أن من صلّى عليه صلى الله عليه وسلم في يوم خمسين مرة.. صافحه يوم القيامة.

أخرج ابن بشكوال: أنه صلى الله عليه وسلم قال: «من صلّى عليّ في يوم خمسين مرة.. صافحته يوم القيامة» «٣» .

وذكر أبو الفرج عبدوس رواية عن أبي المطرف: أنه سأله عن كيفية ذلك فقال: (إن قال: اللهمّ؛ صلّ على محمد خمسين مرة.. أجزأه إن شاء الله تعالى، وإن كرر ذلك.. فهو أحسن) اهـ

ويؤيده أنه صلى الله عليه وسلم لما دخل على بعض نسائه فرآها تسبّح وتعدّ بالحصى.. فقال: «لقد قلت كلمة عدلت جميع ما قلتيه: سبحان الله


(١) قال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٢٧٦) : (أخرجه أبو القاسم القشيري في «الرسالة» ، ومن طريقه ابن العديم في ترجمة موسى عليه السلام من «تاريخ حلب» ، وذكره أبو الفرج البغدادي في «المطرب» ) .
(٢) ذكره الحافظ ابن حجر في «لسان الميزان» (٢/ ٢٦٥) ، وانظر «الصّلات والبشر» (ص ٨٧) ، و «القول البديع» (ص ٢٨١) .
(٣) أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (٩٠) .

<<  <   >  >>