للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شعلة من نار، وفيه تشبيه سعيه صلى الله عليه وسلم في إظهار ما جاء به، حتى صار لا يخفى على أحد بإيقاد نار وجعلها على علم، حتى صارت كذلك، فهو استعارة بالكناية، يتبعها استعارة ترشيحية، ويصح أن يكون من مجاز التمثيل، (آلاء الله تصل بأهله أسبابه) أي- بالمد- نعمه، جمع ألى بالفتح والتنوين كرحى، وبالكسر والتنوين كمعى، وبالكسر وسكون اللام والتنوين كنحي، وبالكسر أو الفتح بغير تنوين، (به هديت) أي: بالبناء للفاعل والمفعول، (القلوب بعد خوضات الفتن والإثم، وأنهج) أي: قوم (موضحات الأعلام، ومنيرات الإسلام، ونايرات الأحكام) أي: بنون ثم تحتية، (فهو أمينك المأمون، وخزّان علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين، وبعيثك نعمة، ورسولك بالحق رحمة، اللهم افسح له فسحا في عدنك) أي- بفتح فسكون-: جنتك، من عدن: أقام، (واجزه) أي:

بوصل الهمزة وكسر الزاي، قال تعالى: وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا وفيه ضبط غير ذلك، لكنه تحريف، (مضاعفات الخير من فضلك، مهنّئات «١» له غير مكدرات، من فوز ثوابك المضنون) أي: الذي يضن به لنفاسته، (وجزيل عطائك المعلول) أي: من العلل- وهو بفتحتين-: الشّرب الثاني بعد النّهل- بفتحتين- وهو: الشّرب الأول، وأراد العطاء بعد العطاء، (اللهم أعل على بناء البانين بناءه، وأكرم مثواه لديك ونزله) أي- بضم فسكون، أو ضم-:

ما يهيّأ للضيف، (وأتمم له نوره، واجزه من ابتغائك له مقبول الشهادة، ومرضيّ المقالة، ذا منطق عدل، وخطّة فصل) أي: أمر قطع؛ أي: مقطوع به، (وحجة وبرهان عظيم صلى الله عليه وسلم) ، زاد أبو بكر بن أبي شيبة في رواية فيها مجهول: (اللهم اجعلنا سامعين مطيعين، وأولياء مخلصين، ورفقاء مصاحبين، اللهم أبلغه منّا السلام، واردد عليه منّا السلام) «٢» .


(١) في (ب) : (مهيئات) .
(٢) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٩٠٨٥) ، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٧/ ٨٢) ، وقال الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ١٢٠) : (أخرجه الطبراني، وابن أبي-

<<  <   >  >>