للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَجَاءَ زوجُها (١) إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَدَعَا عمرُ نِسَاءً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ قدَمَاء (٢) ، فسألهنَّ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ مِنْهُنَّ: أَنَا أُخْبِرُكَ (٣) ، أَمَّا هَذِهِ الْمَرْأَةُ هَلَكَ زَوْجُهَا حِينَ حَمَلَتْ، فَأُهْرِيقَتِ الدِّمَاءُ (٤) فَحَشَفَ (٥) ولدُها فِي بَطْنِهَا (٦) ، فَلَمَّا أَصَابَهَا (٧) زوجُها الَّذِي نَكَحَتْهُ وَأَصَابَ الولدَ (٨) الماءُ (٩) تحرَّك الْوَلَدُ فِي بَطْنِهَا، وكَبِر فصدَّقها عُمَرُ بِذَلِكَ وفرَّق بَيْنَهُمَا (١٠) ، وَقَالَ عُمَرُ: أمَا (١١) إِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْنِي عَنْهُمَا إلاَّ خَيْرًا (١٢) ، وَأَلْحَقَ (١٣) الولدَ بالأوَّل.

قَالَ محمدٌ: وَبِهَذَا نَأْخُذُ، الْوَلَدُ وَلَدُ الأوَّل، لأنها جاءت به عند


(١) مستفتياً عما في الباب.
(٢) أي نساءً عارفات عاقلات.
(٣) أي بحقيقة الواقعة.
(٤) أي دماء الحيض أو غيره.
(٥) أي يبس لعدم وصول غذائه وهو الدم.
(٦) فلم يتحرك ولم يتبيَّنْ حملُها.
(٧) أي وطيها.
(٨) مفعول مقدَّم.
(٩) أي المني.
(١٠) لوقوع العقد في أثناء العدَّة لأن عِدَّة الحامل وضع الحمل.
(١١) بالتخفيف حرف تنبيه.
(١٢) أي صلاح وديانة ولو بلغني شرٌّ لأقمت التعزيز.
(١٣) أي أثبت نَسَبَه من الزوج الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>