للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا قَتَلْنَاهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى قدِم (١) عَلَى قَوْمِهِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ (٢) لَهُمْ ثُمَّ أَقْبَلَ هُوَ (٣) وحُوَيّصة (٤) ، - وَهُوَ أَخُوهُ أَكْبَرُ مِنْهُ (٥) - وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ (٦) بْنُ سَهْلٍ فَذَهَبَ (٧) لِيَتَكَلَّمَ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ بِخَيْبَرَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كبِّر كبِّر، يُرِيدُ السِّنَّ (٨) فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَة، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِمَّا أَنْ (٩) يدُوا صاحبكم وإما أن يُؤْذَنُوا بحربٍ،


(١) أي في المدينة.
(٢) أي ما جرى له.
(٣) أي محيصة.
(٤) بضم الحاء المهملة وفتح الواو وتشديد الياء المثناة التحتية المكسورة بعدها صاد مهملة، كذا في "جامع الأصول".
(٥) أي من محيصة.
(٦) هو أخو المقتول.
(٧) أي محيصة وإنما بدر لكونه حاضراً في الواقعة، وفي رواية لمالك: فذهب عبد الرحمن ليتكلم.
(٨) قوله: يريد السِنّ، أي يريد رسول الله من قوله كبِّر كبِّر كبيرَ السن، وفيه إرشاد إلى الأدب يعني أنه ينبغي أن يتكلم الأكبر سنّاً أوَّلاً.
(٩) قوله: إمّا أن يَدُوْا، بفتح الياء وضمِّ الدال المخفّفة من الدية، يعني إمّا أن يُعطوا دية صاحبكم المقتول، وإما أن يُخْبَروا ويُعْلَمُوا بحرب من الله ورسوله، والضميران لليهود أي يهود خيبر الذين وُجد القتيل فيهم، وفي كثير من نسخ هذا الكتاب إما أن تَدُوا، وإما أن تُؤْذَنُوا بصيغة الخطاب، وحينئذٍ فالخطاب لبعض اليهود والحاضرين، والأول أظهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>