للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخرى - إلاَّ (١) أَنْ لا تَضِلُّوا بِالنَّاسِ يَمِينًا (٢) وَشِمَالا، ثُمَّ إِيَّاكُمْ (٣) أَنْ تَهلِكوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ، أَنْ (٤) يَقُولَ قَائِلٌ: لا نَجِدُ حَدَّيْنِ (٥) فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَقَدْ رَجَم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا (٦) ، وَإِنِّي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلا (٧) أَنْ يَقُولَ النَّاسُ زَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي كتاب الله


على الأخرى، وكانت العرب تضرب إحدى اليدين على الأخرى إذا أراد أن ينبِّه غيره، وربما فعله إذا صاح على شيء أو تعجب من شيء.
(١) قوله: إلاَّ، قال القاريّ: بكسر الهمزة وتشديد اللام أي لكن أن لا تضلّوا بالناس. وإنْ شرطية والباء للتعدية، ولا يبعد أن يكون ألا للتنبيه وأن زائدة.
(٢) أي بالانتقال عن طريق الوسط الواضح.
(٣) أي احذروا عن أن تهلكوا بسبب الغفلة عن آية الرجم.
(٤) بفتح الهمزة وسكون النون: بيان الهلاك.
(٥) أي الجلد والرجم.
(٦) نحن معاشر الصحابة.
(٧) قوله: لولا أن يقول ... إلخ، قال الزركشي في "البرهان": ظاهره أن كتابتها (وفي الكواكب الدرّي ٢/٣٧٦: ليس المراد أن اكتبه حيث تكتب آيات الكتاب لأنه حرام، فكيف يُكتفى بالكراهة، وإنما يعني أن أكتبه في حواشي المصاحف حتى ينظر إليه من يقرأ المصحف إلاَّ أن الأمر بتجريد القرآن يمنعني عن ذلك لئلا ينجرّ الأمر بالآخرة إلى إدخاله فيه) جائزة وإنما منعه قول الناس، والجائز في نفسه قد يقوم من خارج ما يمنعه، وإذا كانت جائزة لزم أن تكون ثابتة. وقد يُقال: لو كانت التلاوة باقية لبادر عمر، ولم يعرِّج على مقالة الناس، لأن مقال الناس لا يصلح مانعاً. وبالجملة فهذه

<<  <  ج: ص:  >  >>