للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم قَدْ أُنزل عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ (١) قرآنٌ (٢) وَقَدْ أُمر (٣) أَنْ يستقبلَ القِبلة، فاستقبَلوها (٤) ، وَكَانَتْ وجوهُهُم إلى الشام (٥)


ما روى مسلم عن أنس أن رجلاً من بني سلمة مرَّ وهم ركوع في صلاة الفجر. انتهى (فتح الباري ١/٥٠٦) .
(١) قوله: الليلة، قال الباجي: أضاف النزول إلى الليل على ما بلغه، ولعله لم يعلم بنزوله قبل ذلك، أو لعله صلى الله عليه وسلَّم أمر باستقبال الكعبة بالوحي، ثم أُنزل عليه القرآن من الليلة.
(٢) بالتنكير لإِرادة البعضية، والمراد قوله تعالى: {قَدْ نَرى تَقَلُّبَ..} الآيات.
(٣) قوله: وقد أُمر، وقع في رواية البخاري أنَّ أول صلاة صلاّها رسول الله صلى الله عليه وسلَّم متوجِّهاً إلى الكعبة العصر، وعند ابن سعد: حُوِّلت القبلة في صلاة الظهر أو العصر على التردُّد. والتحقيق أنَّ أول صلاةٍ صلاّها في بني سلمة لما مات بشر بن البراء بن معرور الظهر وأول صلاة صلاها في المسجد النبوي العصر، كذا في "فتح الباري".
(٤) قوله: فاستقبلوها، بفتح الموحَّدة على رواية الأكثر، أي: فتحوَّل أهل قباء إلى جهة الكعبة، ويحتمل أن فاعله النبي صلى الله عليه وسلَّم ومن معه، وضمير وجوههم له أو لأهل قباء، وفي رواية: فاستقبلوها بكسر الموحدة - أمر - ويأتي في ضمير وجوههم الاحتمالان، وعَوْده إلى أهل قباء أظهر، ويرجِّح رواية الكسر رواية البخاري في "التفسير" بلفظ: وقد أمر أن يستقبل القبلة، ألا فاستقبلوها، فدخول حرف الاستفتاح يشعر بأن ما بعده أمر لا خبر، قال الزرقاني (١/٣٩٦) .
(٥) أي: بيت المقدس.

<<  <  ج: ص:  >  >>