للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصَّائِمِ (١) الْقَانِتِ (٢) الَّذِي (٣) لا يَفْتُرُ (٤) مِنْ صيامٍ وَلا صلاةٍ حَتَّى يَرْجِع (٥) .

٣٠٠ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، حَدَّثَنَا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْت (٦) أَنْ (٧) أقاتلَ في سبيل الله، فأُقتل (٨) ،


(١) ومن كان كذلك فأجره مستمرّ، فكذلك المجاهد لا تضيع ساعة من ساعاته.
(٢) أي المصلي، ولِيَحيى: كمثل الصائم القائم الدائم الذي ... ، ولمسلم: كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله، وزاد النسائي: الخاشع الراكع الساجد.
(٣) قوله: الذي لا يفتر، قال البوني: يحتمل أنه ضرب ذلك مثلاً، وإن كان أحدا لا يستطيع كونه قائماً مصلياً لا يفتر ليلاً ولا نهاراً، ويحتمل أنه أراد التكثير (قال ابن دقيق العيد: القياس يقتضي أن الجهاد أفضل الأعمال التي هي وسائل، لأن الجهاد وسيلة إلى إعلان الدين ونشره وإخماد الكفر ودحضه ففضله بحسب فضل ذلك، قلت: أو باعتبار اختلاف الأحوال والأوقات. أوجز المسالك ٨/٢٠١) .
(٤) بسكون الفاء وضم التاء أي لا يمل ولا يكسل.
(٥) أي عن غزوة إلى وطنه.
(٦) بكسر الدال الأولى: أي تمنيت، وأحببت.
(٧) في نسخة: إلى.
(٨) قوله: فأقتل ثم أحيى ... إلى آخره، في رواية: ثم أقتل في المواضع
الثلاثة بدل الفاء. قال الطِّيبي: ثم وإن دلّت على تراخي الزمان، لكن الحمل على تراخي الرتبة هو الوجه.
استُشكل هذا التمنِّي منه صلّى الله عليه وسلّم مع علمه بأنه لا يُقتل، وأجاب ابن التين باحتمال أنه قبل نزول قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِن النَّاس} ، ورُدّ بأن نزولها كان في أوائل ما قدم المدينة، وهذا الحديث صرح أبو هريرة في الصحيحين من

<<  <  ج: ص:  >  >>