للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قصد مكة لما تيقّن الخبر يحرّض على رسول الله صلّى الله عليه وسلم وينشد الأشعار ويبكي أصحاب (القليب) «١» ، فلما رجع الى المدينة المنورة جعل يشبّب بنساء المسلمين.

وسترى كيف قضى المسلمون على أعدائهم (كجماعات) ...

٢- المشركون ويهود:

أ- عزمت قريش على أخذ ثأرها من المسلمين مهما يكلفها الأمر من جهود وخسائر في الأنفس والمال، وفي سبيل ذلك أخذت تستعد لليوم الموعود.

ب- عقدت أكثر القبائل التي على طريق مكة- الشام التجارية التي تتاخم الساحل معاهدات مع المسلمين، فسيطر المسلمون على هذه الطريق، فلا يمرّ أحد منها إلا بإذنهم.

ومع ذلك فقد بدأ قسم من القبائل العربية التي تسيطر على طريق الشام- مكة، والقاطنة بين مكة والمدينة ترى ما يهدّد مصيرها في قوّة المسلمين خاصة وأنها حرمت من فوائد اقتصادية كانت تجنيها من مرور تجارة قريش في رحلة الصيف الى الشام، فأخذت تفكّر في التعرّض للمسلمين.

ج- أما مشركو المدينة فقد أعلن أكثرهم إسلامهم، وبقي بين صفوفهم قسم من المنافقين.

د- ولكنّ يهود المدينة ازدادوا حقدا على المسلمين، وأخذ قسم منهم يجاهرون بعدائهم لهم وينقل أخبارهم للمشركين ويؤوي أعداءهم ويدلهم على عورات المسلمين.

لذلك فقد أصبح بقاؤهم داخل المدينة خطرا محدقا بالمسلمين ...


(١) - هم قتلى المشركين في (بدر) والذين دفنوا في القليب.

<<  <   >  >>