للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيا- المشركون:

مائتا فارس من قريش بقيادة أبي سفيان بن حرب.

ب- الهدف:

مطاردة أبي سفيان بن حرب للقضاء على قوته.

ج- الحوادث:

خرج أبو سفيان بن حرب بمائتي فارس من مكة المكرمة، وقرّر أن يباغت المدينة المنورة بغارة خاطفة ليردّ لقريش بعض سمعتها التي خسرتها يوم (بدر) ، ويلحق بالمسلمين ما يستطيع من الخسائر، وحتى يبرّ بنذره الذي قطعه على نفسه بعد (بدر) ؛ (ألّا يمسّ رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا) .

وصل أبو سفيان بقوته مساكن بني النضير «١» بأطراف المدينة المنورة في جنح الليل، ونزل على سلام بن مشكم من سادة يهود، فعرف منه أخبار المسلمين، وتدارس معه أجدى الطرق لإيقاع الأذى بهم والإفلات بعد ذلك سالما من مطاردتهم، وهكذا هجم أبو سفيان برجاله على ناحية يقال لها:

(العريض) «٢» على مقربة من المدينة المنورة وحرقوا بيتين في (العريض) ونخلا، ووجدوا رجلا من الأنصار وحليفا له في حرث لهما، فقتلوهما، ثم انكفأ أبو سفيان بن حرب بقوته هاربا خائفا أن يطلبه النبي صلّى الله عليه وسلم وأصحابه.

ندب محمد صلّى الله عليه وسلم أصحابه فخرجوا في أثر أبي سفيان بن حرب، حتى بلغوا (قرقر الكدر) وأبو سفيان ومن معه جادّون في الفرار يتزايد خوفهم فيتخفّفون من أرزاقهم التي يحملونها، حتى تمكنوا من النجاة، وعثر المسلمون


(١) - يهود.
(٢) - العريض: اسم موضع، وقال ياقوت: هو واد بالمدينة له ذكر في المغازي.

<<  <   >  >>