للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣- الهدف:

القضاء على بني قريظة لنكثها عهودها التي قطعها على نفسها مع المسلمين، مما جعل المسلمين مهددين بالإبادة والفناء.

٤- الحوادث:

عاد الرسول صلّى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة صباح الليلة التي انسحب الاحزاب فيها الى ديارهم، وأمر أصحابه ظهر ذلك اليوم بالحركة الى بني (قريظة) والإسراع بالإطباق على حصونهم بحيث لا يصلي المسلمون صلاة العصر إلا منطقة (قريظة) .

وعلى الرغم من تعب المسلمين الشديد لبقائهم مدة طويلة محاصرين، وعلى الرغم من برودة الطقس، فقد أسرع المسلمون لتنفيذ أمر الرسول صلّى الله عليه وسلم، وأنجزوا تجمعهم حول حصون بني قريظة قبل أن يحل الظلام من ذلك اليوم!

واستمرّ الحصار خمسا وعشرين ليلة لم يقع خلالها إلا بعض المناوشات الطفيفة بالنبل والحجارة، كان من أثرها استشهاد أحد المسلمين مصابا برحى رمته بها امرأة يهودية من فوق سطح منزلها «١» .

لم يجرؤ بنو (قريظة) على الخروج من حصونهم طيلة مدة الحصار، وكانوا مترددين لا يستقر رأيهم على شيء من شدّة الخوف.

طلب منهم قائدهم أن يعتنقوا الاسلام، فرفضوا وطلب منهم الخروج للقتال، فرفضوا أيضا، وبقوا في حصونهم لا يفعلون شيئا.

وأخيرا أرسل يهود يعرضون الخروج الى (أذرعات) «٢» تاركين وراءهم ما يملكونه؛ فأبى الرسول صلّى الله عليه وسلم إلا أن يستسلموا بدون قيد أو شرط.


(١) - هو: خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو من بني الحارث بن الخزرج، ومات في أثناء الحصار أبو سنان بن محصن الأسدي. انظر جوامع السيرة لابن حزم ١٩٧- ١٩٨.
(٢) - اذرعات: بلد في اطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان. انظر معجم البلدان ١/ ١٦٢. وهي بلدة درعا السورية الواقعة على الحدود الأردنية السورية على الطريق العام.

<<  <   >  >>