للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي بصر بالقوم وقد اقتادوا الإبل، فأنذر المسلمين فنادى: الفزع الفزع. فنودي: يا خيل الله اركبي! وكان أول ما نودي بها! وقام سلمة بمطاردة غيينة وأصحابه وحده، حتى لحق به المسلمون الذين استطاعوا تخليص الإبل والمرأة المسلمة بعد أن وصلوا بمطاردتهم ماء (بذي قرد) .

وجاء من يخبر المسلمين أن عيينة وأصحابه وصلوا موضعا بعيدا عن (ذي قرد) فنحروا لهم جزورا، فلما كشطوا عنها جلدها رأوا غبارا، فتركوا جزورهم في محلها وهربوا بسرعة، لأنهم ظنوا أن المسلمين اقتربوا من مواضعهم.

ولم يكد هؤلاء الأعراب يصدقون أنهم يستطيعون النجاة بأنفسهم!!!

[سرايا توطيد الأمن وتشديد الحصار الاقتصادي]

راجع الملحق (ز)

١- الهدف:

تأمين المدينة المنورة التي هي القاعدة الأمينة للإسلام، وفرض سيطرة المسلمين على القبائل التي حولها، وتشديد وطأة الحصار الاقتصادي على قريش وحلفائها.

٢- الحوادث:

أ- سرية عكاشة بن محصن الأسدي الى الغمر «١» :

وجّه رسول الله صلّى الله عليه وسلم عكاشة بن محصن الأسدي في شهر ربيع الأول سنة


(١) - الغمر: غمر مرزوق، وهو ماء لبني أسد على ليلتين من قيد طريق الأول الى المدينة. أنظر طبقات ابن سعد ٢/ ٨٤.

<<  <   >  >>