للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- انتشار الاسلام في ثقيف مما جعل دخول ثقيف كلها في الاسلام أكيدا لا يحتاج إلا إلى الوقت.

وقد نظمت مقاومة المسلمين ضد ثقيف بعد إسلام مالك بن عوف، حيث استعمله الرسول صلّى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه، فكان يقاتل بهم ثقيفا لا يخرج لهم سرح إلا أنمار عليه، حتى ضيّق عليهم الخناق، فالتجأوا الى الرسول صلّى الله عليه وسلم وأسلموا ...

[الغنائم]

١- التكديس:

بعد انتهاء معركة حنين، كدّس الرسول صلّى الله عليه وسلم الغنائم في موضع (الجعرانة) «١» ، حتى يتفرغ للمطاردة وحصار الطائف، ثم يعود بعد ذلك الى توزيعها على أصحابه والمؤلفة قلوبهم.

٢- التوزيع:

بقيت الغنائم غير موزّعة مدة طويلة، لأن الرسول صلّى الله عليه وسلم كان ينتظر قدوم وفد من هوازن إليه تائبين، ولكنه اضطر الى تقسيم الغنائم بعد أن بلغ انتظاره لهوازن حوالي شهر واحد، دون أن يحضر إليه أحد، خاصة وأن الأعراب وحديثي الإسلام أخذوا يلحّون على الرسول صلّى الله عليه وسلم طالبين تقسيم الغنائم.

وشرع النبي صلّى الله عليه وسلم بتقسيم الغنائم، وبدأ بالمؤلفة قلوبهم، فأعطاهم أوفى العطاء وأجزله:

أخذ أبو سفيان مائة من الإبل وأربعين أوقية من الفضة، فقال: (وابني معاوية) ؟ فمنح مثلها لمعاوية. فقال: (وابني يزيد) ؟ فمنح مثلها لابنه يزيد.


(١) - الجعرانة: هي ماء بين الطائف ومكة وهي الى مكة اقرب. انظر معجم البلدان ٣/ ١٠٩.

<<  <   >  >>