للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتزوج الواحدة بعد الآخرى. لكن ليس من الاستقامة والصدق أن ننسب ما لا يليق لرجل عظيم صرف كل ذلك العمر بالطهارة والعفاف فلا ريب أن لزواجه بسن الكبر أسبابا حقيقية غير التى يتشدق بها كتاب النصارى بهذا الخصوص، وما هى تلك الأسباب يا ترى؟ ولا ريب هى شفقته على نساء أصحابه الذين قتلوا..» «١» .

«.. مرة، أوحى الله تعالى إلى النبى- صلّى الله عليه وسلم- وحيا شديد المؤاخذة لأنه أدار وجهه عن رجل فقير أعمى ليخاطب رجلا غنيا من ذوى النفوذ، وقد نشر ذاك الوحى، فلو كان- صلّى الله عليه وسلم- كما يقول أغبياء النصارى بحقه لما كان لذاك الوحى من وجود» «٢» .

«.. إنى لأجهر برجائى بمجىء اليوم الذى به يحترم النصارى المسيح- عليه السّلام- احتراما عظيما وذلك باحترامهم محمدا- صلّى الله عليه وسلم-، ولا ريب فى أن المسيح المعترف برسالة محمد- صلّى الله عليه وسلم- وبالحق الذى جاء به هو المسيحى الصادق» «٣» .


(١) نفسه، ص ١٢- ١٣.
(٢) نفسه، ص ١٣٢- ١٣٣.
(٣) نفسه، ص ٦.

<<  <   >  >>