للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هارث «١»

«إن اختيارى لمحمد- صلّى الله عليه وسلم- ليكون رأس القائمة التى تضم الأشخاص الذين كان لهم أعظم تأثير عالمى فى مختلف المجالات، ربما أدهش كثيرا من القراء.. ولكن فى اعتقادى أن محمدا- صلّى الله عليه وسلم- كان الرجل الوحيد فى التاريخ الذى نجح بشكل أسمى وأبرز فى كلا المستويين الدينى والدنيوى» «٢» .

«لقد أسس محمد- صلّى الله عليه وسلم- ونشر أحد أعظم الأديان فى العالم، وأصبح أحد الزعماء العالميين السياسيين العظام. ففى هذه الأيام وبعد مرور ثلاثة عشر قرنا تقريبا على وفاته، فإن تأثيره لا يزال قويا وعارما..» «٣» .

«.. من وجهة النظر الدينية الصرفة يبدو أن محمدا- صلّى الله عليه وسلم- كان له تأثير على البشرية عبر التاريخ كما كان للمسيح- عليه السّلام-» «٤» .

«.. إن محمدا- صلّى الله عليه وسلم- يختلف عن المسيح بأنه كان زعيما دنيويا فضلا عن أنه زعيم دينى، وفى الحقيقة إذا أخذنا بعض الاعتبار للقوى الدافعة وراء الفتوحات الإسلامية، فإن محمدا- صلّى الله عليه وسلم- يصبح أعظم قائد سياسى على مدى الأجيال» «٥» .

«.. إن هذا الاتحاد الفريد لا نظير له للتأثير الدينى والدنيوى معا يخول محمدا- صلّى الله عليه وسلم- أن يعتبر أعظم شخصية مفردة ذات تأثير فى تاريخ البشرية» «٦» .


(١) الدكتور مايكل هارث Michael Hart أمريكى، حصل على عدة شهادات فى العلوم وعلى الدكتوراه فى الفلك من جامعة برنستون، عام ١٩٧٢، عمل فى مراكز الأبحاث والمراصد، وهو أحد العلماء المعتمدين فى الفيزياء التطبيقية.
(٢) دراسة فى المائة الأوائل، ص ١٩.
(٣) نفسه، ص ١٩.
(٤) نفسه، ص ٢٣.
(٥) نفسه، ص ٢٤.
(٦) نفسه، ص ٢٥.

<<  <   >  >>